من هو سليم حسن

سليم حسن هو عالم أثار مصري عشق تراب بلده فاخرجت له اكثر من 200 مقبره اثريه ,تحدي الملك فؤاد الاول وتحدي فاروق من بعده واحترمه عبد الناصر واعترف العالم بعلمه هو سليم حسن عميد الأثريين المصريين.

من هو سليم حسن

مولده وتعليمه

في يوم 8 ابريل من عام  1893ميلاديا ولد سليم حسن في احدي قري محافظه الدقهليه وهي قريه ميت ناجي , وعندما كان صغيرا توفي والده ليترك هم تربيته علي عاتق والدته التي اهتمت بصغيرهاواجتهدت في تربيته ليكون العالم الكبير سليم حسن وكان لوالدته الفضل في ان يكمل تعليمه الابتدائي والثانوي وحصل علي البكالوريا ثم التحق بمدرسه المعلمين العليا ومن الجدير بالذكر انه كان تلميذا للرائد الاول لعلم الاثار المصريه احمد كمال باشا ,وتخرج في عام 1913 م

حياته العمليه

بعد ان تخرج سليم حسن سعي جاهدا للعمل في المتحف المصري ولكن ذلك كان من المستحيلات حيث كان العمل في المتحف ليس من حقوق المصريين في ذلك الوقت , فعمل سليم كمدرسا لماده التاريخ التي يعشقها ومدرس للغه الانجليزيه ايضا ,وعمل في مدارس القاهره وطنطا واسيوط , 
ووقع الاختيار عليه من وزاره المعارف المصريه ليشارك في وضع الماده العلميه المقرره علي الطلاب في المدارس المصريه لمختلف مراحل التعليم .

وفي عام 1921 م استطاع وزير الاشغال المصريه احمد شفيق ان يفرض رغبته علي اداره المتحف المصري ليعين سليم حسن في المتحف , وهناك قابل سليم العديد من علماء الاثار وتعلم منهم وكان اشهرهم العالم الروسي جولنشيف .

واصطحبه احمد كمال باشا معه الي فرنسا في عام 1922م ليشهد الاحتفالات الخاصه بذكري شامبليون مما مكنه من لقاء العديد من علماء الاثار من مختلف بلدان العالم ,كما كانت له جوله في متاحف اوربا ليجد الاثار المصريه مسروقه ومعروضه بالخارج فيخرج صارخا بقلمه عن الآثار المصرية في المتاحف الأوروبية.

وسافر بعد ذلك للدراسه في جامعه السربون بمساعده من احمد كمال باشا الذي عمل علي وضع اسمه ضمن البعثه الرسميه وحصل علي  دبلوم اللغة المصرية ودبلوم في الديانة المصرية القديمة منها  , واستطاع الحصول علي دبلوم الآثار من كلية اللوفر  ايضا .

وعاد الي بلده بعد ذلك ليعين أمينا مساعدا بالمتحف المصري ,ثم عين أستاذا مساعدا بجامعه الملك فؤاد الاول , وشارك في اعمال الحفر والتنقيب في منطقه الهرم وبعد ذلك سافر الي النمسا ضمن البعثه الرسميه لينال الدكتوراه من جامعه فيينا عام 1934م.

وقام سليم حسن بالعديد من اعمال الحفر والتنقيب في منطقه اهرامات الجيزه وكان تابعا لجامعه المللك فؤاد الاول والمتحف المصري ,

وعين سليم حسن وكيلا لمصلحه الاثار المصريه عام1936م وهو بذلك اول من تولي المنصب من المصريين وهذا كان سببا لكرهه كثير من العلماء الاجانب التي كانت هذه المناصب حكرا عليهم , وخلال تلك الفتره عمل سليم حسن علي ارجاع الاثار المصريه المسروقه والتي وضعت في القصور بقصد التزيين فطلب من الملك فؤاد الاول ارجاع العديد من القطع الاثريه وتم له ما أراد , ولكن بعد تولي فاروق حكم مصر مارس سلطته علي سليم حسن مطالبا اياه ان يرجع القطع الي القصر الملكي ولكن قابله سليم حسن بالرفض, فصدر الامر بعزله عن منصبه بعد ذلك ليتفرغ الي الكتابه العلميه ويخرج لنا وللباحثين اكثر من خمسين بحثا علمي اشهرهم هو عمله الضخم موسوعه مصر القديمه .
وقد شارك سليم حسن في خلال فتره عمله في التنقيب والبحث في اكتشاف ما يقارب من 200 مقبره اثريه ليثبت ان المصري قادر علي فعل ما لا يستطيع فعله الاجنبي علي عكس المعتقد السائد حينها.

وبعد حركه 52 قام عبد الناصر بتعيينه مستشارا للمتحف المصري , وفي عام 1960م أنتخب باجماع الاصوات عضوا في أكاديميه نيويورك التي تضم اكثر من1500 عالم مختارين من 75 دوله .

وفاته

  ورحل سليم حسن عن الدنيا في 29 سبتمبر عام 1961 م بعد ان ملأ الدنيا بعلمه وترك لنا في موسوعته فقط اكثر من 12000 صفحه تحدثنا عن تاريخ مصر مكتوب بأيدي مصريه .