من هو داود الأنطاكي

من هو داود الأنطاكي

من هو داود الانطاكي

نسمع كثيرا من كبار السن كلمه تذكره داود وما لها من اسرار عجيبه في الشفاء ولكن اذا كانت التذكره كما يُطلقعليها لها هذا السحر العلاجي فمن هو داود الأنطاكي

دواد الانطاكي

اسمه داود بن عمر الانطاكي ولد عام 1534م الموافق942 هجرية,ولد في قريه الفوعه وهي تقع شمال سوريا , حفظ القرآن, تعلم المنطق والرياضيات , ودرس اللغه اليونانيه حتي اتقنها , اهتم بدراسه النباتات الطبيه وما لها من أثار علاجيه حتي اشتهر بها ,قضي معظم حياته في انطاكيه -جنوب تركيا الآن - ولكنه ارتحل ايضا الي القاهره ودمشق والاناضول باحثا عن العلم ,والغريب في قصه داود الانطاكي هو انه ولدا كسيحا ضريرا وبعد فتره شفاه الله من الكساح ولكن ظل الرجل لا يري شئ من الدنيا حتي توفي عام  1592 م الموافق لعام 1008 هجريا .

حياته

امضي حياته دارسا للطب فتره ثم مدرسا وممارسا للطب ومؤلفا في الطب فقد ترك الانطاكي ارثا عظيما دليلا علي مدي علمه وتمكنه من الطب , وابرز مؤلفاته هو الكتاب الذي لازال يردد اسمه البسطاء قبل المثقفين وهو تذكره داود الانطاكي, الذي يعد موسوعه طبيه بحق وهذا ليس بغريب فالرجل كانت له رياسه الاطباء في زمانه فكان الاطباء يردون المسائل اليه وبالرغم من كونه اعمي لم يمنعه ذلك من ان يكون افضل الاطباء في عهده.

هذا وقد حفظ داود الانطاكي القرآن الكريم وهو صغيرا ثم بعد ذلك في فتره الشباب تعلم المنطق وقرأ الرياضيات بالرغم من كونه ضريرا ولكن داود كان مثالا عمليا لقوه الاراده الحقيقيه فلابد عندما تقرا في كتابه ان تتذكر ان الرجل الذي طاف الدنيا بعلمه كان ضريرا, ولم يتعلم الطب والرياضيات والمنطق فقط بل وتعلم لغه غير لغته وهي اليونانيه وهي من اللغات التي ليس من السهل تعلمها ولكنه كان يريد ان يتقن اللغه التي برع اهلها في الطب ليستقي العلم من منبعه كما تعلم اللاتينية ايضا , لا وفوق كل هذا ذهب وارتحل في طلب العلم فسافر الي القاهره وعمل في البيمارستان المنصوري كما كانت له في القاهره غرفه في المدرسه الظاهريه لينظر في حال المرضي ويقدم لهم العلاج , كما قام بتأليف اكثر من 26 مؤلفا من مؤلفاته اثناء فتره وجوده في مصر,وسافر ايضا الي سوريا واسيا الصغري باحثا عن العلم .وعرف عنه انه واسع العلم فأذا سئل سؤال كانت الاجابه كافيه حتي انهم يقولو ان اجابته للسؤال قد تملأ كراستين,كما انه تولى رئاسة الأطباء في القاهرة .

 وعرف ايضا عن داود الانطاكي انه كان ناقدا علميا لغيره من العلماء كما انه كان يلتزم في علاجاته في الاعشاب الموجوده في بلد المريض وهذ امرا ليس بسهل ولكنه كان يفكر فيما هو متاح للمريض وما هو غير ذلك كما انه كان يري ان الزمن او مرور الوقت جزء من العلاج فلابد ان يلتزم المريض بالدواء فتره زمنيه حتي يجد الشفاء باذن الله الشافي .

اما عن معجزته تذكره داود او تذكرة أولي الألباب والجامع للعجب العجاب فهي كنزا معرفيا غني بالمعلومات الطبيه العجيبه فهي بحق العجب العجاب ستجد فيه الكثير من العلاجات المختلفه حسب البلدان والاعشاب المتوفره في كل بلد بل ويقدم الكتاب النصائح حول التغذيه السليمه والاطعمه التي تناسب وقت معين والتحذير من اطعمه لا يصح ان تجمع علي مائده واحدهقت معين فكان للرجل قت معين فكان للرجل يمه  في مصر..

كما كانت له مؤلفات اخري في علوم مختلفه غير الطب مثل كتابه تزيين الأسواق بتفصيل أشواق العشاق في الادب وغير ذلك .

ولما كان لداود الانطاكي من علم لقب بالحكيم الماهر الفريد، والطبيب الحاذق الوحيد، وجالينوس أوانه، وأبقراط زمانه وهذا قليلا فعلا عن الريس الضرير .

وكانت ايام داود الانطاكي الاخيره في ارض الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم مكه.